‎لعبة الملاك‎

رواية لعبة الملاك الجزء الثاني من السلسلة الرائعة مقبرة الكتب المنسية.

تنطلق الرحلة من على اراضي برشلونة.

يعود بنا كارلوس زافون20عاما للوراء من احداث الجزء الاول في السلسلة ، نرى خلاله مرحلة حياة الراوي دافيد مرتين، الشخصية الرئيسية في الرواية .

طفولة بئيسة ، حياة صعبة و مستقبل مجهول ، بدأ حياته المهنية في احد الجرائد ، حيث برزت موهبته في الكتابة واستطاع اتبات نفسه كروائي لامع ، ترك دافيد مرتين العمل في الجريدة ،بعد ان تلقى عرضا مغريا بعقد احتكار لسنين طويلة من دار للنشر .في مقابل كتابة سلسلة روايات بوليسية، لكن تحت اسم مستعار.داع صدى رواياته داخل برشلونة وخارجها، وداعت شهرة الدار بعد النجاح الذي حققه ذلك الكاتب المجهول . لكن لم يطل دافيد شئ من نجاحه سوى الحسرة على بيعه فنه بثمن زهيد . بعد ان احسن استغلاله ناشرين لايعرفون عن الادب شيء.

لم يكن يعلم دافيد ان تلك الرسالة بختم الملاك التي تلقاها ولا ذلك البيت المهجور الذي اصرّ على ايجاره، ولا الكتاب الذي اختاره من مقبرة الكتب المنسية.ولم يكن يظن انه بقبوله عرض ذلك الناشر، على الاشتغال في تأليف مشروع كتاب يكسب في مقابله حريته من احتكار دار النشر ،والاغتناء ما تبقى من عمره، انه تسبب في قلب حياته رأسا على عقب .

ازداد تسارع الوقائع وتداخلت الاحداث فيما بينها، دون ان يضيّع كارلوس زافون خيط الحبكة من بين يديه وفي قالب يلفه الغموض ،سقانا فيه الكاتب من كل رحيق رشفة ، جلسات رومنسية ،فانتازيا ،تشويق، رعب ،اثارة ،جرائم قتل هنا وهناك ومطاردات بوليسية تحبس الانفاس .

في النهاية وددت ان انوه على العمل الجبار الذي اخرجه المترجم معاوية عبد المجيد الذي بدون شك انه اضاف للرواية جمالا باسلوبه الفذ و الرائع في السرد .