لا تقولي انك خائفه
الكتاب: لا تقولي إنك خائفة
المؤلف: جوزبه كاتوتسيلا
عدد الصفحات: 261 صفحة
ترجمة: معاوية عبد المجيد
خلال قرأتي لهذه الرواية كنت اتسائل، كيف للعالم أن يكون بهذا السوء؟ كيف يستطيع الإنسان تحمل كل هذا الألم؟ لما الأحلام دائما أحلام؟ لما كلما حاولنا تحقيق شيء تعثرنا؟ حتى سامية(بطلة الرواية) لم تستطع كيف ذلك؟ هل هناك حقا اناس متمسكين إلى هذه الدرجة؟
وغيرها من الأسئلة التى كانت تدور بداخلى أثناء قرأتي لهذه الرواية التي تدور حول قصة ( سامية عمر يوسف) فتاة صغيرة في عمرها الثامن تحلم بأن تكون أسرع عداءة، تحلم بأن تكون قدوة لجميع النساء، تحلم ان يكف الناس عن الصراعات....
ولكن كيف تستطيع تحقيق ذلك وهي في وطن مليئ بالصراعات والخلافات، في وطن فقير تكثر فيه المجاعات والاوبئة، وعلى الرغم من كل هذا لم يمثل لها عائق بل كانت هذه الاحداث تشجعها اكثر واكثر، بل كانت تحلم ان تكون بطلة في وطنها وطنها فقط.
لا أعلم كيف أظهر إعجابي بهذه الرواية، بكل ما فيها من اسلوب، وطريقة السرد للأحداث والوصف حقا أبدع الكاتب في هذه الرواية، من جمالها قررت أن أقرأ له أعمال أخرى، وكذلك المترجم، فأنا لم أقم بقراءة عمل مترجم بمثل هذه الاحترافية.
الرواية عن قصة حقيقة للبطلة( سامية عمر يوسف) لم أكن اسمع عن هذه البطلة من قبل الا من خلال هذه الرواية، كذلك الكثير منا لا يعرف عنها شيء ربما تكمن أهمية هذه الرواية من أجل أحياء ذكراها، ولمعرفة كيفية تحقيق الأهداف والسعي إليه، بالنسبة لي أحببت الصومال، وأرغب في يوم ما للذهاب.بعد إنتهائي من قراءة الرواية ظننت أني سأكتب مراجعة كبييرة جدا أكتب فيها كل ما في داخلي فقد كانت الكلمات كثيرة جدا والأفكار، ولكن بمجرد أن أمسكت القلم لم استطيع كتابة شيء ذهبت الكلمات ولم تبقى الا الدموع كلما تذكرت الأحداث، قمت بتأجيل المراجعة لفترة طويلة، والآن أنا أبكي أيضا ولم استطيع ايضا كتابة كل ما هو بداخلى تركت هذه الرواية بداخلي الكثير من الأشياء ربما لانها قصة حقيقة، أظن لو أنها خيالية لما أثرت في بهذا الشكل
