‎أرني أنظر اليك‎

تدور أحداث الروايه حول مالك الشاب الذي نشأ في أسره ملتزمة و تشرب العلم منذ صغره،فا كان حافظاً لكتاب الله ملماً بالعلم الشرعي حافظاً للمتون، إلى أن يتعرض لسلسلة من الأحداث و الابتلائات ليتزعزع إيمانه ويشعر بالقنوط حيال حياته فا يرتد عن الإسلام، ويصبح من بعد إيمانه الشديد ملحداً...!!

كان كُل سؤال يسأله لنفسه، يُبعده خطوة عن دينه ويُقربه خطوات من طريق التيه والضياع.

فتأخذنا الكاتبة في رحلة من الشك إلى اليقين إلى الإيمان.

تضطرب انفاسك، وتيمم بصرك شطر الجبال الشامخة قبالتك. يجف لعابك وينعقد لسانك. كم مضى عليك من دهور مذ خاطبته آخر مره؟ لقد ظل قرارك الأخير بعبادة خالقك على طريقتك معلقاً. كم مرت بك من ليالٍ عجافٍ لم تفلح فيها في مناجاته رغم محاولاتك؟ هل نسيت كيف تكون حلوه العبد بربه؟ ام انك لا تعرف سبيلاً غير الطرق القديمة التي نفرتها؟ لقد كنت يوما حي بن يقظان على جزيرة مهجورة، فهل يسعك هذه الليلة ان تكون موسى؟ تهمس بصوت خافت لا يسمعه غيرك، رغم السكون المخيم حولك، لكنك تعلم يقينا انه يحصى حركاتك وسكناتك، ولا يفوته شيء من خلجاتك. تخرج حروفك مرتبكة باهتة، مثل زفرة طويلة متعبة : ياربُّ، يا إلهى.. يا خالقي.. أيا كان اسمك.. أرني أنظر إليك!